شهدت تركيا في السنوات الماضية زيادة في أسعار مواد البناء، ترافقت مع زيادة في معدل سعر الفائدة في تركيا، مما أدى إلى شبه جمود في السوق العقاري، تبع ذلك أزمة كورونا التي أثرت على الاقتصاد العالمي.
رصد فريق شركة Glovision العقارية تغيرات سوق الإنشاءات العقارية، وقد تنبأ الكثير من المحللين بأهمية المرحلة القادمة التي يقبل عليها السوق العقاري في تركيا، حيث صرح أهم المحللين الاقتصاديين بأن المرحلة القادمة ستشهد حركة غير مسبوقة في سوق العقارات التركية، وستزيد أسعار العقارات بشكل كبير.
نشر موقع الاحصاءات التركية الرسمي بيانات تكاليف مواد البناء في تركيا لعام 2021، وقد بين هذا التقرير أن تكاليف الإنشاءات في تركيا قد ازدادت بمعدل 40 بالمئة تقريباً مقارنة مع عام 2020 السابق، وهو ما شكل قفزة نوعية كانت متوقعة إلى حد كبير من قبل الجميع.
سوق العقارات التركية كان يشهد توقفاً مؤقتاً في الإنشاءات
أدى ارتفاع أسعار المواد الإنشائية، والذي نتج عن ازدياد معدل الفائدة في عام 2018 وما بعدها إضافة لتغير سعر صرف الليرة التركية في وقتها، إلى إعادة النظر في البدء بمشاريع إنشائية جديدة، وخصوصاً للشركات الإنشائية التي كانت تمتلك العملة والتمويل بالليرة التركية، فلم يكن من المناسب لهم دفع المزيد من العملة التركية مقابل شراء نفس المواد التي ستلزم لمشاريعهم.
السبب الآخر الذي كان عاملاً جوهرياً، هو الإحجام المؤقت للأتراك عن شراء العقارات المحلية بسبب ارتفاع معدلات الفائدة، حيث من المعلوم أن معظم الأتراك يشترون العقارات بالتقسيط طويل الأمد.
ازدياد في معدل السكان وطلب حتمي على العقارات
مع النمو الطبيعي لتعداد السكان في تركيا، ومع ازدياد نسبة الأجانب والاستثمارات الأجنبية في تركيا، كل ذلك أدى إلى زيادة الطلب على العقارات لتلبي حاجات الإسكان المتزايدة، وأدى ذلك إلى استهلاك أكبر قدر من المخزون العقاري وخاصة الشقق السكنية في تركيا واسطنبول على وجه الخصوص.
وجدت الشركات الإنشائية الفرصة مواتية للبدء ببناء مشاريع عقارية جديدة، بما يلبي حاجات السكن المتزايدة، فمن يطلبون السكن أصبحوا مستعدين لدفع المزيد من المال لقاء حصولهم على العقارت في عموم تركيا، وهذا ما كان سبباً أولياً في زيادة أسعار مواد البناء، وذلك بسبب زيادة الطلب المفاجئة على هذه المواد.
انخفاض الليرة التركية مقابل الدولار سبب آخر
أدى انخفاض معدل صرف الليرة التركية مقابل الدولار، والذي كاد يلامس حافة 10 ليرة تركية مقابل كل دولار واحد، إلى زيادة المال المصروف بالليرة التركية مقابل شراء مواد البناء والتي يتم الحصول على القسم الأكبر الخام منها من الخارج وبالعملة الصعبة.
وجدت الشركات الإنشائية نفسها أمام واقع جديد، وهو ازدياد أسعار مواد البناء، مما يعني زيادة حتمية في أسعار عقارات تركيا الجديدة بنسبة مماثلة تعادل ما يقارب 40%.
ما هي التوقعات للسنتين القادمتين
يعتقد فريق Glovision من خلال الخبرة والاحتكاك المباشر مع العديد من الخبراء في سوق العقارات التركية، أن تكاليف البناء في تركيا ستواصل الازدياد قليلاً، حتى تتمكن تركيا من تحصيل الاستقرار في سعر صرف الليرة التركية مقابل العملات الصعبة.
نتوقع أن أسعار العقارت التركية قد بأت بالازدياد وستتابع هذا الازدياد حتى نهاية عام 2022 على أقل تقدير، مما يعني زيادة الكسب بالنسبة لكل من يمتلك حالياً عقارات في تركيا بشكل عام أو في اسطنبول بشكل خاص.
هل فاتتني الفرصة كمستثمر في عقارات تركيا؟
في الحقيقة إن سوق عقارات تركيا كان وما زال مرغوباً لما تمتلكه تركيا من مقومات وموقع وثقافة وعوامل عديدة تمنح نمط حياة فريداً فيها، وهو ما يجعل الحياة في تركيا استثماراً بحد ذاته.
وعلى صعيد الكسب المادي، فإن فريقنا يعتقد بأن الوقت الحالي هو وقت ذهبي لبدء الاستثمار في عقارات تركيا، فلاحقاً ومع تحرر تركيا من بعض الاتفاقيات الاقتصادية المزعجة اقتصادياً مع الدول الغربية، والتي تعود لما بعد الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى بدء ظهور المارد التركي على المستوى الاقتصادي والتجاري، كل هذه عوامل ستزيد من مكانة تركيا في السنوات القادمة، مما سيعطي زخماً جديداً لكل ما يخص الاستثمار في تركيا، وطبعاً ستزيد أسعار العقارات بما يحقق مكسباً حقيقياً لكل من بدأ استثماره في وقت مبكر.
لا تؤجل استثمارك العقاري في تركيا، ولا تتردد في التواصل مع فريق Glovision العقارية لتتعرف على أهم الفرص المناسبة لك.